الاثنين، مايو 17، 2010

كيف أعد مشروعا جامعيا مميزا ..

 كيف أعد مشروعا جامعيا مميزا ..
ربما يكون إعداد المشاريع العملية و البحوث الكتابية من أكبر التحديات التي يواجهها الطلاب في مرحلة البكالوريوس الجامعية، و ذلك بسبب انتقالهم المفاجئ من أسلوب التلقين و التعليم الاستماعي في المدرسة إلى أسلوب التعلم التجريبي و الاعتماد على البحث و الاجتهاد في اكتساب المعلومات كاملة.
 
و من المشاكل التي تواجه الطلاب أثناء و بعد إعداد البحوث الجامعية، أنهم يبذلون قصارى جهدهم في إعدادها و استيفاء شروطها، و لكنهم في النهاية لا يحصلون على التقدير المتوقع و ذلك لأن مستوى نتاجهم البحثي لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب، و هناك عدة عوامل مختلفة تتداخل في هذا الموضوع، و لكن من أهمها جهل الطلاب بالأساليب الصحيحة و الخطوات المتبعة لتقديم بحث متكامل يحظى بالقبول و بأفضل التقديرات.


و سأذكر هنا بعض العوامل الأساسية لتقديم مشروع جامعي متميز، و أعدكم بالحصول على أفضل النتائح إذا تم اتباع هذه الخطوات:

  1. إذا كنتِ ستعمل في مشروع جماعي فمن الضروري اختيار أعضاء المجموعة بدقة بحيث يكون هناك تفاهم و قدرة على التواصل بين أفراد المجموعة، و غالباً ما تكون أفضل هذه المجموعات تلك التي تتكون من الأصدقاء و الصديقات، و ذلك لتقاربهم من بعضهم و قدرتهم على تخطي الخلافات في حال حدوثها.
  2. تقسيم العمل الجماعي بين أفراد المجموعة من البداية بحيث يكون لكل فرد مهام و مسؤوليات معينة عليه الالتزام بإتمامها و العمل عليها بجميع مراحلها ابتداء بالبحث و انتهاء بالمراجعة النهائية، و من المهم اختيار هذه المهام بحسب قدرات و إمكانيات كل فرد حتى ينجز العمل على أكمل وجه.
  3. يجب أن يتم من البداية تحديد قائد للمجموعة، يتفق عليه جميع أعضائها، و يتولى هذا الشخص مسؤولية عقد الاجتماعات و توقيتها و تحديد تواريخ لاستلام عمل كل شخص و مراجعته و غير ذلك، و اختيار هذا القائد لا يكون عشوائياً بل يجب أن يكون أقدر أعضاء المجموعة على تولي القيادة و اتخاذ القرارات الصحيحة.
  4. يتم تقسيم المشروع إلى مراحل متسلسلة، و في نهاية كل مرحلة يعقد اجتماع بين أفراد المجموعة لمناقشة النواتج و ما تم إخراجه حتى تلك المرحلة، و مناقشة الخطوات القادمة، و مثل هذه الاجتماعات تساعد في توليد الأفكار الجديدة و سد الثغرات، كما أن أغلب الأفكار الإضافية الإبداعية تتولد في تلك المرحلة.
  5. إذا وقعت أي خلافات بين أفراد المجموعة خلال العمل على المشروع، فلا تقلق! هذا الأمر عادي جداً خصوصاً مع الضغوط التي تقع تحتها المجموعة عند اقتراب موعد التسليم، و في هذه الحالة يجب التحاور جيداً و الوصول إلى نقاط التقاء بدلاً من تعظيم المشكلة و جعلها عقبة في طريق إتمام المشروع على أكمل وجه.
  6. لا تترك عملك على البحث معلّقاً حتى اقتراب فترة التسليم، لأن ذلك سيجعلك تعمل بشكل سريع و غير دقيق مما يزيد من الأخطاء و يقلل من جودة الموضوع (مع أني شخصياً، طالما عملت في هذه الأوقات الضيقة، بسبب كثرة البحوث و المشاريع التي يجب تقديمها في نفس الفترة :cry: و أستطيع أن أقول أن العمل في هذه الظروف صعب جداً و يستهلك الكثير من الطاقة العقلية و الجسدية و النفسية).
  7. عند كتابة التقرير النهائي، يجب أن تتم مراجعته مراجعة دقيقة للتخلص من أي أخطاء نحوية أو إملائية، كما يجب طباعته بشكل جميل و منسق، و سهل القراءة و ذلك باستخدام الألوان و الخطوط المختلفة للعناوين، و إدراج النقاط عند التعداد، و تقسيم كل محور في البحث إلى فقرات، و من المهم جداً إدراج الصور و البيانات التوضيحية التي تساعد في توضيح النص، كما أنها تضفي جمالية و رونقاً على البحث.
  8. بعد كتابة التقرير النهائي، يجب أن تتم مراجعته مراجعة جماعية من قبل أعضاء المجموعة سوية، لأن المراجعة الجماعية أفضل من الفردية من حيث القدرة على اكتشاف الأخطاء و النواقص، كما أنها تساعد الطلاب على مراجعة المشروع في شكل الأخير سوية، و هذا من شأنه تحضيرهم للعرض التقديمي الذي يجب عليهم تقديمه بشكل جماعي.
  9. يجب ذكر جميع المراجع التي تم اللجوء إليها في البحث، سواء كانت كتابية أو أو مرئية أو مسموعة أو حتى شخصية، و كذلك يجب ذكر أسماء أعضاء المجموعة و العمل الذي قام به كل منهم.
  10. من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الطلاب، اقتباسهم حرفياً من المراجع التي يبحثون فيها، ظناً منهم أن ذلك سيزيد البحث قوة و في نفس الوقت يسهل عليهم العمل، بدلاً من أن يفكروا و يكتبوا تعابيرهم الخاصة، و لكن المحاضر المتمرس باستطاعته أن يكشف هذا التزوير بسهولة، أولاً لاختلاف مستوى الكتابة و البحث عن مستو ى الطلاب في هذه المرحلة، كما أن هناك العديد من البرامج على الكمبيوتر، و التي يمكن نسخ النص الكامل فيها، و ستبين مدى و كمية الاقتباس الموجود فيه.
  11. من الممارسات التي أجدها مفيدة عند العمل على المشاريع، عقد بعض الاجتماعات في أماكن غير الحرم الجامعي (في مطعم أو حديقة مثلاُ)، و التقاط الصور في أوقات المرح و الضحك  و أوقات التعب و الإرهاق و الضغط النفسي، حيث أن ذلك من شأنه أن يضفي جواُ مختلفاً على المجموعة و يخفف بعض التعب و الإرهاق الذي يسببه العمل المتواصل، كما أنه يخلّف ذكريات جميلة عند أعضاء المجموعة بعد انتهاء المشروع. ;)
Bookmark and Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

site info